علمانيو البحرين و وهابيو الشيعة

قال أبي:

لا تقصصْ رؤياكَ على أحدٍ

فالشارعُ ملغومٌ بالآذانْ

كلُّ أذنٍ

يربطها سلكٌ سرّيٌ بالأخرى

حتى تصلَ السلطانْ

-عدنان الصائغ-


نحن في مكان وزمان، مازلنا لا نستطيع أن نحترم خصوصيات كل علم، ولا أن نحترم الآخرين لكونهم نظراءنا في الخلق -على الأقل-. فكل من قرأ رسالة عملية أو رسالتين، أو لم يقرأ، يتشدق ويفتي ويجزم بما أفتى.

إن الغيرة والحمية الإسلامية والمحافظة على العقائد والمحيط الديني الصحي كلها من أفضل وأحسن الصفات الإسلامية، ولكن إن تمت ممارستها بطريقة إسلامية.

مازلت أعتقد أن المسبب الرئيسي لخروج -من خرج- من الإسلامية إلى العلمانية هو الفكر الوهابي الشيعي.

إسلاميونا يتطرف البعض منهم إلى أن يصل لمرحلة عدم تقبل مَن يقلد فقيهاً غيره. وإن يكفّر مدرسة غير مدرسته وينشر رأيه دون أن يتحقق من رأيه، كما فعل البعض مع الشيخية!.

مخجل فعل ممن يُحسبون على تيارات الأصالة والمحافظة على التراث، حينما يتهمون حداثياً أو حداثوياً (لا أعرف الفرق شخصياً) دون أن يقرأوا له، وبالتالي يفتحون صفحة جديدة .

التشيع في البحرين (بشكل عام) إما علماني كان شيعياً، أو شيعي صار وهابياً.


* أسرة المدونة: وصلنا هذا المقال عبر البريد الإلكتروني وهو يعبر عن رأي صاحبه.